رثاء للشاعر الفلسطيني محمود درويش

[size=12]ودّعتـــــه ُ صلــــوات ٌ ـ شعـر : عهـد سليـم

كلمات في رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش رحمه الله

ودّعتـــــه ُ صلــــوات ٌ
ورثـــــاءٌ بوقــــــار ِ
ودّعتـــــه ُ كلمـــــات ٌ
فــي رحيـــل ٍ واحتضــار ِ
جسمــهُ لـــو غاب عــنّا
ذكــره ُ مســكُ البــحار ِ
عـاش عمــراً بالمنـــافي
بيـــنَ بُعْـــدٍ أو حصــارِ
اسمــه ُ خُــط ّ بنــــورٍ
فــي سجّـــل ّ الاعتبـــارِ
شعـره ُ قـدْ عــاش فينــا
فـي قلـــوبٍ وديــــارِ
اســـم ُ درويـشَ حــروفٌ
حَمَلَــتْ كــــلَّ الفَخـــار ِ
سكنــتْ عمــقَ جـــراح ٍ
فــي عريـــنِ الانتصــارِ
***
حــزنُ ارضــي وسمائــي
فــي رحيـــل ِ العُظَمــاءِ
تتــــشظّى عبـــــرات ٌ
فــي دمــوعِ الأوليــاءِ
يعتـريهــا بذهــــــولٍ
بيــنَ صبـــحٍ ومســاءِ
***
كان درويش ُ حروفاً ** بسطورِ الأنقياء ِ
يستمد الفجرُ نوراً ** من مداد ِ الشرفاء ِ
كان درويشُ رسولاً ** بضميرِ الشعراء ِ
كان وجهَ الأرض ِدهراً ** لجموع ِالأوفياء ِ
كان جرحي وعذابي ** ورباطي وبقائي
وخياما لو تراها ** في جحيم ٍ وعراء ِ
كان شعبي ونضالي ** وسلاح َ الفقراء ِ
كان درويش ُ حياةً ** بخلود ِ الشهداء
شعرُ درويش سراجٌ ** في ليالي الشعراء ِ
كان درويشُ زماناً ** أو مكاناً بفضائي

رحمك الله يا درويش

عشت حاملا للقضية ، ومت محمولا مع القضية

غريب

[/size]

؛

سجل
أنا عربي
أنا إسم بلا لقب

صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري

قبل ميلاد الزمان رست
و قبل تفتح الحقب !

’

‘
ح ــزينه هيه مقلتا الو طــ ــ ــ ن!~

في رحيل النقي محمود درويش .. ،،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قلب درويش الذي احتوى الوطن .. لم يعد قادراً على احتواء النبض
.. فتوقف.. وشهقت لشهقته الأخيرة أرواح !

على أطراف أصابع الوهن .. خطى الموت خطواته .. ومارس طقوسه السوداوية

على جسدٍ يسكنه هم الهزيمة ..وسرطنة التخاذل .. تلا شعوذاته المسمومه ..
وهو يغرس النصل في القلب المتعب ..

أمحمودُ من يصبر الحسناء على فارسها الذي فقدته بعدك؟
من يُخلد أرواح الشهداء في حرف أبدي دونك ؟
من يواسي ثكالى الأمهات .. ويتامى الصغار غيرك؟
أدرويشُ من يحتضن وجع الأرض .. من يستنشق ألم الوطن .. ومن يعجن خبز الصبر
ويغمسه في أوصال الانتظار سواك ؟

البروة .. الجليل .. يافا .. عكا .. غزة .. والقدس .. غمرتها هستيرية كالمس .. وفلسطين ..
الحزينة منذ سنين .. زادت جراحاتها جرحاً لن يندمل .. برحيل قديـس الأمل ..
وكأنه الإغتراب الأزلي .. فمحمود الصغير انتزعت الغربان مدينته الصغيرة طفلاً ..
ليتذوق المرارة قبل أن يدركها !

هو محمودٌ الشيخ الذي يموت بعيداً غريباً .. في بلاد صقيع القسوة .. وجليد الوحشة .. يرحل ..
بحلم العودة .. بينما تنتزعه اللاعودة من أحضان معشوقته الشهية الأبدية .. فلسطين ..

عيون تنعيك .. تبكيك .. ويطل الخواء .. من تلك المآقي .. فلن يملأها شي إلا بحجم محمود درويش ..
وذلك النقي .. ترجل .. فلا يستعمر حيزه المكأني إلا قصاصات رثه تقتات عليها العثه ..

اغترابٌ ..وجعٌ .. همٌ .. مرضٌ .. رحيل .. و شاهد قبر نُحت عليه .. يرقد هنا بسلام .. رجل الثورة .. صوت
الأرض .. أول وآخر بشري تسكنه أوطان ..!

’

‘

{ ؛

ملوّحة، يا مناديل حبّي
عليك السلام
تقولين أكثر مما يقول
هديل الحمام

و أكثر من دمعة
خلف جفن.. ينام
على حلم هارب !

رَحمهُ اللهْ .!

.
...
....
.....
دلوع ــــــــــه

عندها ستتذكر كم انت انسان !

ابتسم لهم

رغم كل ما فيك من اوجاع

فأنت هكذا ...تعيش أقوى من ألمك

ومن شيطان نفسك ومن حب ذاتك

احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الاخرون

ولا تجعله يحمل ...رصاصة ...تغتال بها كل الجمال حولك

رحمك الله يا درويش

عشت حاملا للقضية ، ومت محمولا مع القضية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عفواً يا سيدي درويشْ ..!

سـَ أستندُ الآن على ظلِ رفاتكِ يا فراهيدي ../

لَا تستغربْ إن متْ وَلمْ يبقَ أيُّ إعفاءٍ وَ شعرْ / او أيُّ مجسُ إحساسٍ في روحنـا

سكنتَ الشعرَ فـَ سكنكَ هو..

اطلتَ الجمالَ علينا ،،

ليسَ غريباً إنْ غنى الجمالُ بـِ خمائل شعركِ الأبنوسي يا رائعْ ..!

مَنْ أهدي الآن وروداً / أرضاً محتلة حزنتَ لـِ اغتصابها

أمْ أهديها لـِ تُرابِ قبركَ الذي يتكأ على تلكَ الأرضْ

يا سيدي ..!

تولعتْ الصحارى بـِ زوبعةِ حزن حينَ أرادت روحكَ الصعود الى بارئهـا

إنْ مُتَ يا { محمودْ } فـَ تلكَ فقطء مُجردُ نزوةٍ عابرة على مخيلتنا

فـَ بشعركَ / بـِ نقاءِ روحكَ / بـِ حنينكَ لوطنكَ تناهدتْ الغيداءُ بـِ شعرها..!

كيفَ لا ،، حتى القوافي بكتْ لـِ فقدانكَ يا سيدي

{ تلكَ كانتْ مُجردُ تنهيدةُ روحٍ وَ بعثرةٍ مِني ..} فقطْ لـِ ترثي القوافي رحيلك يا سيدي

رحمكَ الله يا أنقى الخلقْ..!

غـــريـــب

وَ مِنْ بقعةِ حزني تلكْ

أستخرجُ ثنايا الحروفْ لـِ تتكأ على وسادةِ حروفكَ أيها الرائع

غفوتُ هُنـا / وَ لا اعتقدُ أنني سـَ أستفيقْ

سلمتْ يُمناك..!