المطار
ياْ صالات المطارِ مْشابِهةْ الأوطان
شَعِب بالصوت والصورة وِشُرطَةْ وأجهِزِةْ وقضبان
صبية لابسِةْ مْفرهد
صبيةْ مْنقَّبِةْ بْأسود
وما بيناتهم مقهىْ السَّفَر مَلْيَان
طِفِل يبكي وِهُو يلعب
طِفِل يلعب وِما يتعب
طِفِل غفيان
ثلاْثْ نسوان
إشارات المرورِ وْجُوههن من كثرة الألوان
وِعم يِتْناقَشِنْ في شي على جانب كبيرِ مْنِ الأهميِّة
وإمِّ تْوَدِّعِ بْنَيها
كأنَّ اْرواحُهُم قمصان مبلولِة ولافحها الهوا،
ترجف، وِعن ما تحتها بِتْشِفّ
وصوتَ اْختامْ
بقوِّة يدقَّها الضابط كأنُّه دقّ في الإفرنج والرومان
وضجِّة من طرب سُيَّاح أمريكان
وَاْنا سايح على الوَرْقَةْ بْخُطوطي الزرقاْ عَمْ بَاْكتب
وِ كل طعجِة حَرِف عندي أثر لابدِّ يتصوَّر
وِ كل جُملِةْ ولَها بُنيان
وِخادم جايب القهوِة أو السُكَّر
لكلَّ الناس هذاْ مَطار إلا عند هالخادم
وطن صار المطارُ وكم وطن أصلُه مطارٍ كان
عَ أيَّةِ حال
شِعِرنا طال
وِبَعْدِ شْويِّة وِشْويَّة
جميع الناس تتفرَّق على وجهاتها
كَنْهُم قُرُص فَوَّار في المَيِّة
وَاْنا رَاْح أبقىْ في الصالِة
وَاْحُطِّ بْها علم
وَاْقْعُد
أنا لْحالي.
النادل
خادم أقدم في الفنادق للزباين كل شي:
إم الرجيم أعطي لها كنافة
وإم الخواتم في أصابعها الخمس أسكب عليها الشاي
والسائق الهلكان أهيئ له تخت في المقعد الخلفي
والشرطي أعطي له هدوم مخططة بالعرض
والمعتقل أعطي له رتبة ع الكتف ونجوم
وام العروس وبنتها اللي مضبطة الماكياج
كنّ وجوههن من بوسلان
أرمي عليهن منشفة
وام العشر أطفال أهديها ثياب العرس
واعطي رجلها موظف الديوان
أرجيلة
والطفلة أعطيها عرش أو صولجان
وأصب للحاكم قناني من هوا
وأشلحه الحق المقدس
والقاتل اعطي له كفن
واعطي القتيل اللي انغدر
ساعة تشفي في العدى
والشاعر المهمل هناك بأبعد الأركان
فلت له مرحبتين
واطلَّعت بعيونه
حطيت قدامه المسدس
تقبلوا التحية