كنت مستلقياً
على
فخد صديقي
أشكي إليه حالي والعين تمطر
فأصبح يمسح دمعتي
ويقول :
هوناً هونا .. هوناً هونا
حتى
أعي الدمع عيناي
وصاحب سواد الدمع خداي
وأُغمي علي
فرأيتُ خيلاً أبيضاً متجهاً إلي
وعلى عاتقه كيساً عجيب الشكل
ففتحته فإذا بداخله ثياب فارس
فلبستها وركبتُ الخيل
فذهب بي مسرعاً إلى شاطئ نهرٍ جميل
فأنزلني وقال : أشرب وارتوي واسقني
فإن ورائنا حربٌ تنتظرنا.
ففزعتُ من كلامه
فقال : لا تخف فإني جواد أصيل وبارع في العدو
فطمئن قلبي
ثم نظرت إلى جهت المغرب
فإذا بجبلٍ رهيب المنظر
قد تغشت السحب قمته
فقلت له : أنظر أنظر ما هذا؟
فقال: إن هناك من ينتضرك
فقلت : أخبرني عمن ينتضرني
فقال:
هي من تشبه القمر بجمالها
وتشعشعت الشمس كشعاعها
لها عيون زرقاء
وجفون كسحابة السماء
فقلت له : هي تالله هي
فقال : من ؟
فقلت : هي تالله هي
فقال: ارجوك أخبرني من هي
فقلت : هي تالله هي من أتخيلها وأكتب عنها
فقال : إذن فلنتجه إلى الجبل.
وحينما بلغت أنا والخيل الجبل
وجدتُ لأئحةً تقول :
{{{مرحباً بك في غابات حبي}}}
فقال : أعندك أنشودة ننشدها ونحن نقاتل
فقلت : بلى
فقال : قلها وأنا سأردد معك
فقلت :
أنا مَن تسمـى بالعشيـقِ لأننـي عشقتُ خُناساً والسيـوفُ تُمطّـرُ
تذكرتُها فاشتد شوقـي لحسنِهـاكمااشتاق للعبلى عشيـقٌ معنتـرُ
ومَن يذكر الحسناءَ ينسى همومه ُوهل تُذهِبُ الذكرى دِماءً تُهـدّرُ
قطعتُ بذكراها رؤوس الجبابـرِفما زال ذكراها يمـوجُ وينهـرُ
اكادُ من الذكـرى اذوبُ صبابـةًوقد ذابَ من قبلي سلاحي المدمّرُ
لقد خاف أعدائي ففروا جميعهـموهل يبقى مجنونٌ وقد جاء حيدرُ
شُجاعٌ وليثٌ صامدٌ بـل مغامـرُجديرٌ جريرٌ بالجيـوشِ مبعثـرُ
وواصلنا الإنشاد حتى بلغنا قمة الجبل ولم أحس بمن قاتلت من شوقي لرؤيتها فرأيتها متجهة
علي فأنزلتني بيديها من الخيل وأستقبلتني بتراحيب لم أسمعها من قبل
فقلت لها :
أنا مَن في غابات حبك غامرت
فبتسمت
ثم أستيقضت من النوم والبسمة تسكن جوارحي
وأما صديقي فرأيته يبكي
أتدروووووون من ماذا؟؟؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
من ألمٍ في فخده
ههههههههههههههههه