في هذا اليوم
من كل عام
وفي نفس المكان
تعودنا .. ان نلقاك
نضع اكاليل الورد
نقرأ الفاتحة ..
احياءا .. لذكراك
نقر جميعا ..
انك انت الاكرم منا
رخصت الروح ..
بذلت الدم ..
دفاعا .. عنا
عن الاعراض ..
عن الاموال ..
عن النساء .. عن الشيوخ
عن الاطفال
ولم تتوقع ابدا منا ..
ان ننساك ..
جاء الموعد بعد غياب
فكنت انت ..
على عهدك .. ووفاك
وكان الخذلان ..
من الاحباب
وجاء صباح يوم اللقاء
فكان نصبك ياشهيد
خاليا ..من كل حبيب
من كل .. اخ .. من صديق ..
من قريب
خاليا من كل بشر ..
الا من بعض اناس اغراب
دوي مدافع .. دبابات
وفي السماء .. صوت غريب
كأنه .. صوت طائرات
اما النصب .. فكان
كالمكان .. المهجور
لاورد فيه .. ولا زهور
لا فاتحة قرات فيه ..
ولا انتشرت رائحة ..
للبخور
فكان حزنك ياشهيد
حزن يرافقه ..
الم .. ندم .. عتاب
عذرا .. عذرا
ياشهيد ..
لا تحزن
فان لك بقايا احباب
جاؤوك في يوم لقاك
فاصطدموا ..
بحواجز .. واسوار
وضعها .. الاغراب
ارادوا خبثا ..
وحاولوا مكرا ..
ان يقتلوا حبك في قلوبنا
ويمحوا ذكراك من اذهاننا
فاخترنا العودة الى منازلنا
لنحيي .. ذكراك
بصمت .. فرض علينا
لا تتألم .. لا تحزن .. لا تندم
لا تندم مادمت شهيدا ..
مادمت شهيدا .. لاتندم
نحن من يجب ان نندم ..
مادمنا فضلنا الحياة ..
بذلها وهوانها
ولم نمت في سبيل ..الدين والوطن
نحن من يجب ان يندم