ليلة زفاف الشعب ---على الأميرة الخضراء.

ليلة زفاف الشعب ---على الأميرة الخضراء.
بقلم/أبو النور

كان الشعب يجلس على ناصية الطريق وهو في حالة من الملل والروتين اليومي حتى انه كان قد بدأ يتذمر من زوجته القديمة فتحيه والتي تزوجها منذ العام 1965 وكان يطمح إلى التغيير والتبديل حتى يعيد شبابه وينشط دمائه الراكدة وإذا هو في غمرة التناقضات وفي بحر الاختلافات تمر عليه أميرة رائعة ترتدي ثوبا مخمليا اخضر وتغطى وجهها بخمار حريري اسود وتمر بجواره كالنسمة فإذا بعربدة الشباب تفور في رأسه وتندلع حرائق الحيوية والأمل أمام عينيه وبدأ يلهث ورائها حتى عرف بيتها وذهب وطلب الزواج منها وراح يحلم بتغيير الزوجة فتحيه وهمومها القديمة ودوشة عيالها الأشقياء وطلباتهم التي لا تنتهي وبدأ يحلم في أحضان الأميرة الجنيه التي سيعيش معها في تغيير وإصلاح وسينسى معها الم وعذاب الأيام .
وجاء يوم العرس وخرج الشعب على غير عادته بكامل الحيوية والنشاط ليحمل عروسه ويدخلها إلى بيت الزوجية الجديد ليعيشوا في تبات ويخلفوا صبيان وبنات وبدأ يعرف عروسه المقنعة على أركان البيت وأوانيه وممراته حتى تمكنت العروس من معرفة كل صغيرة وكبيرة من الشعب واستمر في تعريفها حتى وصلوا إلى غرفة النوم وجاء موعد رفع القناع عن وجهها وكانت تحنى وجهها بخجل العرائس وبرقة الإناث حتى أن الشعب كان قد ذاب في ملابسه ولم يكد يستطيع أن يقف على قدميه من شدة اللهفة على اللقاء الأول وبكل جرأة قام برفع القناع عن وجهها وإذا العروس برأسين فصعق الشعب من هول الموقف ولكنه تجرأ من جديد وقال ليس مهما المهم أن جسدها ما زال فتيا وقام بنزع الثياب وإذا بأيديها متعددة وتنتهي بمخالب حادة فابتلع ريقه في صمت والخوف يتسلل إلى قلبه ويتدفق الرعب من عينيه إلى باقي جسده وعندما سقطت الثياب عن العروس اتضح له أنها بقدم واحدة لا تستطيع أن تمشي بها إلا قفزا ونطنطه .
فتأزم الشعب عندما عرف كل هذا عن عروس أحلامه في ليلة واحده وانزوى في زاوية الغرفة وهو مكتئب ولم يستطع أن يتكلم معها كلمه واحده ,,أما العروس فبدأت تجول وتصول بالغرفة وفتحت الباب وخرجت لتتعارف على الجيران وأخبرتهم أن زوجها فقيرا ويحتاج المساعدة فخلعت الجارات أساورهن وحليهن وأعطوها كل ما يملكن من اجل جارهن الشعب المسكين وعادت وما أعطته منه شيء ووزعت ما جمعته لأهلها دون علمه وعندما جاء أولاد الشعب إلى باب أبيهم ليطلبوا منه مصروفهم الذي كان يعطيهم إياه قبل الزواج من الأميرة وإذا بها تخرج لهم وتمزقهم بمخالبها وتعود وتقول لزوجها أنها أسفه لكنهم اضطروني إلى ذلك لأنهم أشقياء وسكت الشعب كرمال خاطر العروس الجديدة وحتى لا يشمت به أهل فتحيه المسكينة التي تنكر لها ولكل ما فعلته من اجله وقال لنفسه أن فتحيه لديها عيال كثير ولا مانع لو انه نقص منهم تسعه أو احد عشر وهكذا استمرت معاناة فتحيه وأولادها في الفقر وفي ظلم الزوج لمدة عام ونصف بين جذب وشد وفقر ومعاناة وكان كل ما يزيد فتحيه ألما هوان زوجها لم يكترث بها حتى جاء يوم زواجهما الخامس والثلاثين ومن باب اليأس قامت فتحيه بعمل طورته كبيرة حتى تحتفل مع نفسها بعيد زواجها من حبيبها المفقود وكانت تعلم انه لن يأتي إليها ولكن زوجها كان قد ذاق الأمرين من محبوبته الجديدة وجرب طعم الانكسار على يديها وقسوة قلبها عليه فقرر أن يعود لفتحيه في ذكرى عرسهما من باب الوفاء لماضيهم العطر وفعلا عاد الشعب لفتحيه في الليلة الأولى من العام الذي يصادف زواجهما وأمضى معها وقتا ممتعا ولكنه عاد لحقيقة واقعه المرير وهو انه يقيم في بيت الزوجة الجديدة وانه يخاف من أن تلتهمه لو أنه لم يعود إليها فانسحب في صمت وعاد إلى سجنها وبقيت فتحيه تستعيد ذاكرتها وأيامها الحلوة ولكن الأميرة علمت أن فتحيه تتذكر ما ضيها مع زوجها وان زوجها بدأ يحن أليها من جديد وأن مستقبلها معه على المحك حتى لو انه سيخسر حياته فقررت الأميرة أن تقتلع فتحيه من دارها وتشرد عيالها حتى لا يبقى أمام الشعب غيرها وفي ليلة وضحاها هجمت الأميرة على فتحية وأولادها وأعملت فيهم مخالبها وأسنانها ومزقت أحلامها وطموحاتها حتى قررت فتحيه أن تهرب من أمامها إلى بيت أختها في الجانب الآخر من الحارة وتترك الشعب مع مصيره الذي اختاره عندما تزوج الأميرة .
وكان هروب فتحيه مغنما كبيرا للأميرة الخضراء فقد اجتاحت بيت فتحية وسرقت منه طنا جرها ومعالقها وحتى حمارها وسكاكين مطبخها وقالت أن هذا ما ورثته عن أجدادها وكانت فتحيه تستولي عليه بقوة أبنائها الأشقياء , فعلم الجيران وأحباء الشعب بالقصة وما حدث وشاهدوا فتحيه تنزف دما وأبنائها أشلاء فقرروا أن يحاصروا هذه الأميرة الهمجية حتى تعود إلى رشدها وتعتذر عما فعلته بزوجها الشعب وبزوجته السابقة فتحيه فأصرت الأميرة على أنها على حق وان فتحيه هي الملعونة الهمجية ودارت الأيام وفتحيه والشعب والأميرة في صراع وطلع علينا الصباح ويجب أن نذهب ونرتاح ونكمل الحكاية مع قدوم الليلة التالية .

يا عمي اقروها بس، انتو شو عليكم، والله شكلكم مش فاهمين حاجة

شو يا غريب

بعد ما حلوت القصة رحت هيك قطعتها علينا

يلا بدي اعرف شو صار مع تانت فتحية والاميرة اللى هيا الزوجة التانية

عالعموم يسلموا على البارت الاول وبانتظار البارت التانى

تحيتي

والله شكلك جد يا لحن مش فاهمة حاجة :D مش تزعلي

غريب اللي بيقصده شي تانى يعنى القصة لسه ما نتهت خليه يشوفها وبعدين بيكمل من وجهة نظره

وربنا بعين يا عم غريب ع هالوضع والقصة اللي بتحكيها وبتسردها لالنا ع انها خيالية بس هية من نظرتك ----

شكل الحكاية طوالة مع فتحية(40 سنة ) والعروس الجديدة ولا شو رايك غريب

ع لله تكون فهمت كلامى :roll: :roll:

تحياتى لك
دموووووووووع